الأئمة المُضلون

عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال الأئمة المُضلون )
رواه الإمام احمد وصححه الألباني
الإمام المُضل : من يضلل الناس بأن يدعو لضلالة أو هوا في نفسه من نشر بدعة أو فكر أو نهج أو فتوى لتحقيق رغبة شخصية أو سياسية له و لغيره كأن يكون عالم لسلطان أو ذو منصب ،
يدلّس على عامة الناس بفتواه من خلال طرح الشبهات بالأدلة التي لا يعرف شرحها إلا الفقهاء فيقع العامة بالاستجابة لهواه معتقدين صحة ما يقول ولا يتثبتون من أقواله بسؤال عالم ثقة.
والذي يخفى على الناس فيضللهم أكثر أن الظاهر على هؤلاء الأئمة المضلين هو الدين بل وحفظ القرآن والحديث والفقه وإتباع السنة أيضا وأن يكون علم في بلده أو صاحب منصب وظيفي ديني ! لكن غفلوا على أن تنبيه الرسول صلى الله عليه وسلم هو تحديداً عن هؤلاء و وجود بهذه الصفات فيهم بقوله بحديث عن ابن عمرو:
( أكثر منافقي أمتي قراؤها )
رواه الإمام أحمد وغيره وصححه الألباني
فسر ذلك ابن الأثير في فيض القدير : أي الذين يتأولونه على غير وجهه ويضعونه في غير مواضعه أو يحفظون القرآن تقية للتهمة عن أنفسهم وهم معتقدون خلافه فكان المنافقون في عصر النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة.
ولنتذكر أن الحديث لم يُحذر من الاستماع لقول أو إتباع الشخص المتدين من عامة الناس لأن عموم الناس لا تنظر إليه بصفته عالم يُتّبع ،
بل حذّر تحديدا من بعض ( الأئمة المُضلون ) ( قراؤها ) ممن هو إمام في مركزه يشار إليه أنه عالمٌ ومفتي وفقيه قد يحرص عامة الناس على حضور خطبه أو محاضراته أو فتاواه بالتلفاز !
والله اعلم

اللهم ابعد عنا الفتن والبدع
يعطيك العافيه
.
.
.

جزاك الله خير
ويعطيك العافيه