تقسيم فلسطين
في نيسان 1947، أحالت الحكومة البريطانية ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة وأعلنت أنها تعزم على إلغاء انتدابها في مهلة أقصاها 15 أيار 1948 ... وفي 28 نيسان شهدت منظمة الأمم المتحدة لأول مرة فتح ملف قضية فلسطين.
في 29 تشرين الثاني 1947 عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعآ وجرى التصويت على مشروع كان قد قدم مسبقا بشأن تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية ، وقف إلى جانب التصويت 33 دولة ، من بينها الولايات المتحدة ، الإتحاد السوفيتي-سابقآ- ، وفرنسا . وصوت ضد القرار 13 دولة من بينها جميع الدول العربية وامتنع عن التصويت عشرة دول، من بينها الصين.
والمشروع يقسم فلسطين إلى دولتين: يهودية وتشمل 56.4 % من أراضى فلسطين, وعربية تشمل 46.6 % من الأراضي الفلسطينية ، مع العلم أن العرب حينها كانوا يملكون 94.4 % من أراضى فلسطين واليهود كانوا قد استوطنوا في 5.6 % فقط من أرض فلسطين...فبالطبع, رحب اليهود بالقرار,و أعلن العرب الثورة المسلحة ضد تنفيذ المشروع.
النكـــبة
مذبحة دير ياسين
وجدت الحركة الصهيونية أن لا مناص لتنفيذ مشروع دولة إسرائيل إلا بتهجير العرب الفلسطينيين وهذا لن يتم إلا إذا قامت الحركات الصهيونية بإشاعة الإرهاب ونشر الرعب بين الفلسطينيين عن طريق ارتكاب المجازر بحق أهالي فلسطين. و كانت أعنف تلك المجازر هي مجزرة دير ياسين حيث أقدمت العصابات الصهيونية (الهاجاناة) ليلة التاسع من نيسان 1948 بقتل سكان هذه القرية البالغ 250 شخصآ معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال.
"إعلان" إسرائيل
كانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في منتصف شهر آذار 1948 أنها ستنهي انتدابها لفلسطين في مهلة أقصاها 15 أيار 1948 ، وكانت المنظمات الصهيونية بحاجة إلى سرعة في العمل من أجل السيطرة على المدن والقرى الفلسطينية قبل انتهاء الموعد المحدد للإنسحاب فبدأت القيام بأعمال إرهابية وحاولت الحكومات العربية أن ترسل جيوشها إلى فلسطين غير أن المنظمات الصهيونية وسلطات الانتداب البريطاني منعتها.
في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة الموافق في الرابع عشر من أيار 1948 وفي قاعة متحف تل أبيب قرأ بن غوريون تصريحآ أعلن فيه قيام دولة إسرائيل وذلك بحضور رجال الوكالة اليهودية.
أشار بن غوريون إلى ما سماه الروابط التاريخية بين اليهود وفلسطين واعتبر تصريح بلفور اعترافآ لهم بحقهم في فلسطين واعتبر أيضا صك الإنتداب اعترافآ دوليآ ، وذكر بن غوريون بقرار جمعية الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني 1947 وجاء في ختام تصريحه أن دولة إسرائيل مستعدة لاستيعاب المهاجرين اليهود من كافة أنحاء العالم...
في أيلول 1948 قامت عصابات الأرغون و شتيرن باغتيال ألكونت برنادوت الذي اختير من قبل الأمم المتحدة كوسيط دولي لحل النزاع بين العرب و اليهود , دعا برنادوت إلى وقف الهجرة اليهودية و بإقامة دولتين واحدة للعرب و أخرى لليهود .. الأمر الذي دفع اليهود إالى إغتياله!!!.....
و هكذا بدأ الإستيطان...